
مغارة عين الذهب مرشحة لنيل لقب أجمل كهف في العالم
ترشح مجموعة من خبراء الجيولوجيا التونسيين وخبراء الكهوف مغارة "عين الذهب" للقب أجمل كهف في العالم لما تحويه من تكوينات صخرية ونوازل بلورية رائعة يصل طولها الى ستة أمتار.
وتقع مغارة عين الذهب في جبل السرج ثاني أعلى جبال بالبلاد حيث يبلغ ارتفاعه نحو 1400 متر ويبعد 120 كيلومترا الى الجنوب من العاصمة التونسية.
ويقول خبراء إن الكهف يمتد بعمق 3000 متر في قلب الجبل ويتكون من تسع غرف منفصلة تحتوي على تشكيلات صخرية ذهبية فريدة من نوعها وصواعد ونوازل تكونت على مدى آلاف السنين.
ويبلغ ارتفاع أكبر قاعة في الكهف 20 مترا وعمقها 100 متر. وييحتوي الكهف على ينابيع وأودية تتلاقى عند مدخله في قاعدة الجبل.
ووصف الجيولوجي التونسي غسان الشعري التكوينات الطبيعية التي يضمها الكهف قائلا "ما يميز مغارة عين الذهب هو النوازل البلورية. هذه النوازل فريدة بطولها الذي يصل الى ستة أمتار وهي رقيقة جدا وتتكون بقطرة من ماء عبر عشرات الالاف من السنين حتى تبلغ هذا الطول. هذه النوازل البلورية موجودة في مغارة عين الذهب بكثافة."
وتتكون النوازل من سقف الكهف من تراكم الرواسب الجيرية مع التساقط المستمر لقطرات من مياه قليلة الحمضية. وتتكون دائما أسفل النوازل المتدلية من سقف الكهف صواعد تبرز من الارض نتيجة تبخر المياه. وتلتقي النوازل والصواعد أحيانا لتشكل أعمدة.
وتمثل العوائق الطبيعية في مغارة عين الذهب تحديا لهواة الاستكشاف والخبراء حيث يحتاج الوصول الى الغرفة الاخيرة في الكهف الى السباحة والزحف والتسلق.
وقال خبير استكشاف الكهوف التونسي مهدي الطنوبي عن مغارة عين الذهب "أحيانا تجدك تسبح وأحيانا تمشي وأحيانا أخرى تزحف. هذا ما يجعل من مصاعب الاستغوار "الاستكشاف" داخل مغارة عين الذهب شيئا مميزا. ويجعل منها مغارة لها نفس وروح وقلب لتدافع عن نفسها. لكي يصل المستغور "المستكشف" الى اخر قاعة فيها ويتحصل على هدية يستحقها بعد التعب وهو رؤية جمال النوازل البلورية الاطول والاجمل في العالم."
وذكر محمد التيويري رئيس جمعية التجوال والبيئة في تونس ان خبراء الجيولوجيا التونسيين رشحوا "عين الذهب" للقب أجمل كهف في العالم.
وقال "نحن نرشح مغارة عين الذهب لكي تكون أجمل مغارة في العالم لما تحتويه من مناظر طبيعية وبيئية خلابة. وقد زار عين الذهب خبراء وأعضاء من الجامعة الفرنسية للاستغوار."
ويأمل هواة الاستكشاف وخبراء الجيولوجيا في تونس ان تدعم الحكومة أنشطتهم وتساعدهم في استكشاف ما يزيد على 60 كهف في الجبال الواقعة بشمال غرب البلاد.
صورة أخرى جميلة جدّا للمغارة
زغوان 16 فيفرى 2010 وعلى امتداد 15 ساعة متواصلة قام 7 أعضاء من جمعيتي الرياضة للجميع والتجوال والبيئة الناشطتين بولاية زغوان ومجموعة السلحفاة من العاصمة بالاستغوار الى اخر نقطة في مغارة عين الذهب من جبل السرج بولاية سليانة. وذكر السيد شاكر الطيب رئيس جمعية الرياضة للجميع أن مغارة عين الذهب هي عبارة عن واد جوفى يشق باطن جبل السرج على طول 3 كلم تقريبا. وقد تم الوصول الى الاماكن الجافة بالمغارة التي كانت تغمرها المياه منذ ملايين السنين بما جعلها اليوم غنية بالاحفورات اضافة الى صواعد ونوازل بلورية هامة يمكن استغلالها في دراسة التغيرات المناخية وفق مختلف المراحل الجيولوجية التي عرفتها البلاد التونسية. وافاد أحد المشاركين في الاستغوار بوجود 6 قاعات داخل هذه المغارة تحمل الوانا وأشكالا فريدة ويبلغ عرض أكبر قاعة 70 متر على طول 100 متر وارتفاع يصل الى 20 متر اضافة الى نوازل بلورية رهيفة السمك بطول 5 امتار. واهتدى المشاركون الى مثال هندسي للمغارة أعدته سنة 1978 الجامعة الفرنسية لعلوم الكهوف والمغاور وهو اخر تاريخ تم الوصول فيه الى اخر نقطة للمغارة. وذكر السيد تيرى باريتو من الجامعة الفرنسية لعلوم الكهوف والمغاور والمشرف على نوادى علوم الكهوف والمغاور بشمال افريقيا في نشريات فرنسية أن مغارة عين الذهب يمكن أن تنافس على لقب أجمل مغارة في العالم لاحتواءها أجمل النوازل البلوية وأطولها في العالم. وكان قد حذر من افساد هذه النوازل التي كانت تتحرك بفعل الهواء الناجم عن حركة المشاركين في عملية الاستغوار
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire